ما هي الإعاقات الحسية؟

تعريف الإعاقات الحسية:

1. القصور البصري: بما في ذلك العمى وضعف البصر، هي من أكثر الإعاقات الحسية المعروفة. يشير العمى إلى فقدان البصر بشكل كامل، بينما يشمل ضعف الرؤية درجات متفاوتة من فقدان البصر. غالبًا ما يعتمد الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية على طرق بديلة للتواصل والتنقل، مثل طريقة برايل وقارئ الشاشة، والعصا البيضاء.

2. فقدان السمع:  ويمكن تصنيف فقدان السمع إلى خفيف، متوسط، حاد، ثم عميق، ويمكن أن يؤثر على الأفراد من جميع الأعمار. ويمكن أن ينجم عن عوامل مختلفة، بما في ذلك الانتقال الوراثي، أو المرض، أو التعرض للضوضاء العالية. تعد لغة الإشارة وزراعة القوقعة الصناعية وأدوات السمع من بين الوسائل التي تساعد الأفراد الذين يعيشون مع فقدان السمع على التواصل بشكل فعال.

3. اضطرابات الإدراك الحسي: وترتبط أحيانًا باضطرابات طيف التوحد، ويمكن أن تؤدي إلى صعوبات في إدراك المحفزات الحسية والاستجابة لها. قد تكون لدى الأفراد الذين هم في هذه الوضعية القدرة الزائدة أو الضعيفة لاستيعاب المعلومات الحسية، مما يخلق إعاقة على مستوى التعامل مع المجتمع من حولهم.

4. اضطرابات التذوق والشم: يمكن أن يكون فقدان حاسة الشم (Anosmia) وفقدان حاسة التذوق (Ageusia ) ناجمًا عن عوامل مختلفة، بما في ذلك الإصابات على مستوى الرأس، الالتهابات، أو بعض الظروف المؤثرة على الحالة العصبية. ويمكن أن يكون لهذه الظروف تأثير كبير على جودة حياة الأفراد، لأنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا باستهلاك الأطعمة أو الانتباه للمخاطر المحتملة، مثل الطعام الفاسد أو تسرب الغاز.

التحديات التي يواجهها الأفراد في حالات الإعاقة الحسية:

1. الوصول: يعتبر غياب القدرة على الوصول في العالمين المادي والرقمي أحد أهم التحديات التي يواجهها الأشخاص في وضعيات الإعاقة الحسية. غالبًا ما لا تلبي الأماكن العامة وأنظمة النقل والمواقع الإلكترونية احتياجاتهم، مما يجعل من الصعب التنقل والوصول إلى المعلومات بشكل مستقل.

2. الوصمة وسوء الفهم: من أكثر القضايا السائدة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقات الحسية. لدى الكثير من الناس مفاهيم خاطئة حول هذه الظروف، مما قد يؤدي إلى خلق العزلة والتمييز.

3. محدودية الفرص: يمكن أن تؤثر الإعاقات الحسية على فرص التعليم والتوظيف. يتمتع العديد من الأفراد ذوي الإعاقات الحسية بقدرات عالية ولكنهم يواجهون عوائق تحول دون الوصول إلى التعليم وإيجاد عمل مفيد.

كيف نخلق مجتمعا شاملا للأشخاص ذوي إعاقات حسية:
 

1. التصميم الوالج: يعد تصميم الأماكن العامة والمباني والمنصات الرقمية مع أخذ احتياجات الأشخاص في وضعية إعاقة حسية بعين الاعتبار أمرًا بالغ الأهمية. يتضمن ذلك توظيف اللافتات الملموسة، وتوفير الأوصاف السمعية، والتأكد من أن المواقع الإلكترونية والجة.

2. التعليم والتوعية: إن رفع مستوى الوعي حول الإعاقات الحسية أمر ضروري لمكافحة الصور النمطية والمفاهيم الخاطئة. يمكن للمبادرات التعليمية أن تعزز التفاهم والتعاطف، وتبني مجتمعًا أكثر شمولاً.

3. فرص العمل: إن تشجيع ممارسات التوظيف الشاملة وتسهيل الإقامة في مكان العمل يمكن أن يساعد الأفراد ذوي الإعاقات الحسية في الوصول إلى فرص عمل ملائمة وإعطائهم الفرصة للمساهمة بمهاراتهم ومواهبهم في المجتمع.

4. الخدمات الداعمة: يعد الوصول إلى الرعاية الصحية وخدمات إعادة التأهيل والتكنولوجيا المساعدة أمرًا ديناميا للأفراد ذوي الإعاقات الحسية ليعيشوا حياة دون تمييز. ويجب على الحكومات والمنظمات الاستثمار في هذه الخدمات لضمان المساواة في الوصول إليها للجميع.

تعتبر الإعاقات الحسية عبارة عن تجاربَ بشرية مختلفة ومتنوعة كثيرا ما يساء فهمها. يجب على الجميع تحديد والتعرّف على التحديات التي يواجهها الأشخاص في وضعيات إعاقة حسيّة من أجل تحقيق مجتمع شمولي بحقّ. يمكننا جميعا أن نبني عالما حيث الجميع، بغض النظر عن إعاقتهم الحسية، يمكنهم المشاركة في كل مناحي الحياة. عالم حيث الشمولية ليست شيءً نتقبله وحسب، بل نحتفل به.

المراجع:

1. https://mapleservices.com.au/types-of-sensory-disabilities-and-impairment/

2. https://ballardbrief.byu.edu/issue-briefs/challenges-for-people-with-disabilities

3. https://www.who.int/teams/noncommunicable-diseases/sensory-functions-disability-and-rehabilitation