فلنتعرف أكثر على التصلب الجانبي الضموري ALS
التصلب الجانبي الضموري (ALS)، المعروف أيضًا بمرض لو جيريج أو مرض العصبون الحركي، هو مرض تنكسي عصبي تدريجي يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي. يؤدي هذا المرض إلى تدهور الخلايا العصبية الحركية التي تتحكم في العضلات الإرادية مثل المشي، والكلام، والتنفس، مما يتسبب في ضعف العضلات وضمورها.
(pixabay)
من أشهر الأشخاص الذين عاشوا مع مرض ALS كان الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ، الذي تم تشخيصه بالمرض في سن 21 عامًا. وعلى الرغم من توقعات الأطباء بأن حياته ستكون قصيرة، فقد عاش هوكينغ أكثر من 50 عامًا بعد التشخيص. بفضل الإرادة القوية والتكنولوجيا المساعدة، استمر هوكينغ في أبحاثه العلمية واستخدام جهاز توليد الكلام للتواصل، مما ألهم العالم بمثابرته وذكائه.
أرقام وانتشار مرض ALS عالميًا
من الصعب تحديد معدل انتشار مرض ALS عالميًا بدقة بسبب اختلاف الممارسات التشخيصية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن حوالي 2 إلى 3 أشخاص لكل 100,000 يتم تشخيصهم بـ ALS سنويًا.
أسباب المرض
لا تزال الأسباب الدقيقة للإصابة بـ ALS غير معروفة، ولكن يُعتقد أنها تتعلق بمزيج من العوامل الجينية والبيئية. حوالي 5-10% من الحالات تكون وراثية، بينما تبقى الغالبية العظمى من الحالات مجهولة السبب.
الأعراض
تختلف الأعراض من شخص لآخر، لكنها غالبًا ما تبدأ بضعف العضلات في الأطراف (مثل اليدين أو القدمين). تشمل الأعراض الشائعة الأخرى:
-
تقلصات العضلات (تشنجات).
-
رجفة العضلات (فاشيكوليشنز).
-
صعوبة في النطق أو البلع.
-
ضعف في الساقين أو الذراعين.
-
صعوبة في التنفس.
مع تقدم المرض، تزداد العضلات ضعفًا حتى تؤثر على المشي، والكلام، والأكل، والتنفس، مما يتطلب في بعض الأحيان استخدام الكرسي المتحرك أو أنابيب التغذية أو أجهزة التنفس الصناعي.
يتسم ALS يبدأ المرض غالبًا في الأطراف العليا أو السفلى، حيث يلاحظ المرضى ضعفًا في المهارات الحركية الدقيقة أو صعوبة في المشي.
-
في مراحل متقدمة، قد يؤثر المرض على العضلات التنفسية، مما يقلل من قدرة الشخص على الحصول على الأكسجين بشكل كافٍ.
-
العمر المتوقع للمصابين عادة ما يكون أقصر بشكل كبير، ولكنه يختلف بناءً على سرعة تقدم المرض وحالة المريض العامة.
العلاج والتعامل مع المرض
لا يوجد علاج نهائي لمرض ALS حاليًا، ولكن هناك طرق للمساعدة في إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة، وتشمل:
-
الأدوية: تساعد في تخفيف التشنجات وضعف العضلات.
-
الترويض البدني: يهدف إلى تحسين قوة العضلات والمرونة.
-
العلاج الوظيفي: يدعم المرضى بتطوير استراتيجيات لأداء أنشطة الحياة اليومية.
-
العلاج التنفسي: يساعد المرضى في التعامل مع صعوبات التنفس.
-
العلاج النطقي: يركز على تحسين القدرة على التواصل.
التصلب الجانبي الضموري وعلاقته بالإعاقة
يُعتبر التصلب الجانبي الضموري أحد الإعاقات الجسدية التي تؤثر بشكل كبير على حياة المصابين اليومية. مع تقدم المرض، يصبح الاعتماد على الأجهزة المساعدة أمرًا ضروريًا، مثل الكراسي المتحركة، وأجهزة التنفس، والتكنولوجيا المساعدة للتواصل. يهدف العلاج إلى تعزيز استقلالية المرضى قدر الإمكان، وتوفير الدعم لهم ولعائلاتهم.
شارك وتعلم أكثر!
ندعوكم إلى زيارة منتدى منصة EnableMe لمناقشة المواضيع المتعلقة بمرض ALS والإعاقات المشابهة. تبادلوا قصصكم وخبراتكم مع مجتمع داعم، واستفيدوا من المقالات التي تقدم معلومات قيمة ودعمًا عمليًا للمصابين وأسرهم.
مصادر موثوقة: