Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer
Skip to Content Skip to Mainnavigation Skip to Meta Navigation Skip to Footer

المراهقون في وضعية إعاقة في سن البلوغ

قد لا تكون مرحلة البلوغ صعبة في حد ذاتها، فإنها تشكل تحديًا خاصًا للمراهقين في وضعية إعاقة، حيث يتغير كل شيء ويصبح أكثر تعقيدا عند البلوغ. تشكل فترة البلوغ المرحلة الانتقالية بين الطفولة والنضج. وهي عملية يتجاوزها الجميع، بعضهم بشكل مبكر وآخرون بشكل متأخر. يمثل البلوغ عملية نضج يتطور فيها النضج العقلي والاجتماعي، وخاصة النضج الجسدي.

التوعية الضرورية لمواجهة المخاوف والاعتداءات

يمكن أن تكون التغيرات الجسدية الواضحة تحديًا كبيرًا للمراهقين ذوي الإعاقات، وخاصة في حالة الإعاقة الذهنية، حيث قد يحدث - لكن ليس بالضرورة - اختلاف كبير بين العمر الجنسي والعمر العقلي. يمكن أن تؤدي التغيرات الجسدية الواضحة إلى مشاعر من الخوف أو عدم الأمان، أو حتى النفور الاجتماعي. ولذلك فإن التوعية والتوجيه في الوقت المناسب أمر مهم هنا، ويجب أن تشمل هذه التوعية ليس فقط المسائل الجنسية، بل أيضًا التغيرات الجسدية مثل أول دورة شهرية للفتيات أو القذف الأول للصبيان.

من المهم أيضًا تزويدهم بمعلومات شاملة حول التربية الجنسية، وأيضا تثقيفهم حول وسائل منع الحمل الممكنة، ويُنصح بزيارة طبيب النساء بالنسبة للفتيات والمتخصصين عموما في حالة حدوث إحراج. فالمراهقون لديهم رغبة في الجموح، ولديهم طموح كبير، وإذا أرادوا الدخول في علاقات، فسيفعلون ذلك. وكلما زادت معرفة المراهقين، كلما زادت احتمالات تجنب مشاكل إجتماعية عويصة مثل الاعتداءات الجنسية أو الحمل غير المرغوب فيه، وكذلك انتقال الأمراض.

التعرف على الذات

يظل موضوع العادة السرية أو الاستمناء موضوعًا محظورًا في المجتمع، على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن حوالي 95% من الذكور و60% من الإناث يمارسونه بانتظام. (أرقام من أوروبا حسب Enableme.org). بينما توجد العديد من المقالات بالإنترنت التي تتحدث عن أن غالبية الرجال والنساء يمارسون الاستمناء بكل متكرر. وحسب إحصائيات أجراها الدكتور الأمريكي ألفريد كنزي على شباب في سن الخامسة عشر في المغرب، فإن ما حوالي 88% منهم يمارسون العادة السرية، بينما تقل هذه النسبة مع تقدم العمر. ومعظم الأشخاص يعتقدون أن هذه الأمور تحدث بشكل خاص.

توضح كارمن فيجمان، وهي أخصائية نفسية، أن "الشباب ذوي الإعاقة الذهنية لا يهتمون بالزمان أو المكان"، وقد يحدث أن يرغبوا في ممارسة هذه الأمور في الأماكن العامة عندما يشعرون برغبة في ذلك. يجب على الوالدين أو القائمين على رعايتهم توضيح أن الاستمناء صحي ومسموح به، لكنه مسألة خاصة ويجب أن يتم في المنزل.

 

صورة تعبيرية: أم جالسة مع إبنتها التي تفكر بعمق. المصدر: موقع محتوانا

البحث عن الهوية وأول حب

تشكل مرحلة البلوغ أيضًا بحثًا كبيرًا عن الذات، حيث يتساءل المراهق: "من أنا؟" و"ما الذي يميزني؟" و"من أريد أن أكون؟" وتشرح فيجمان قائلة: "غالبًا ما يحدث لدى المراهقين مقارنة مفرطة مع الآخرين، أو مثالية لمظهر جسدي مثالي ولكنه غير قابل للتحقيق".

لكن في حالة وجود إعاقة جسدية، يصبح التمييز عن الآخرين أمرًا واضحًا، ويمكن أن يكون مرهقًا جدًا للشباب. بالنسبة لهم، فإن الصور المثالية، مثل تلك التي تروج لها الإعلانات، تصبح غير ممكنة التحقيق. والمهمة هنا هي تعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب المعنيين. عليهم أن يتعلموا أنهم محبوبون وذوو قيمة، وأنهم قادرون على تحقيق أهدافهم ويمكن أن يكونوا مستقلين.

خلال مرحلة البلوغ، يبدأ معظم زملاء الفصل بتشكيل العلاقات الأولى، ويواجه العديد من الشباب في وضعية إعاقة رفضًا للمرة الأولى. وهنا، يصبح التواصل مع الأقران ذوي الإعاقة المشابهة مهمًا، حيث يمكن أن يساعدهم في التركيز على التغيرات الاجتماعية والجسدية بعيدًا عن الإعاقة.

ما الذي يمكن أن يفعله الآباء؟

جميع المراهقين يحتاجون إلى التوجيه في مرحلة البلوغ، وتوضح فيجمان قائلة: "يجب على الآباء تعلم كيفية منح أبنائهم مساحة خاصة دون أن يفقدوا الأمان العاطفي". يحتاج الآباء إلى صبر كبير خلال هذه المرحلة، إلى جانب وضع حدود. ينبغي أن يكون توجيه المراهق مناسبًا لشخص لم يعد طفلًا ولكنه لم يصبح بالغًا بعد.

ويتيح منتدى EnableMe بمنصتنا للمستخدمين طرح الأسئلة حول البلوغ والإعاقة، حيث يمكن للخبراء والأعضاء تقديم نصائحهم وتجاربهم!

مرجع:
insieme.ch


هل كان المقال مساعدا؟

الإبلاغ عن خطأ؟ تقرير الآن.

ابحث عن إجابات لجميع أسئلتك في المنتدى